2. الفحص الطبي: تقييم دقيق لكنه مريح:

بعد الحديث، سيجري الطبيب فحصًا بدنيًا للتأكد من سلامتك. 

سيقيس علاماتك الحيوية مثل معدل النبض، ضغط الدم، ومستوى الأكسجين في دمك. قد يلاحظ، على سبيل المثال، أن نبضك مرتفع قليلاً بسبب الألم، وهذا أمر طبيعي. 

قد يحتاج الطبيب إلى أن ينصت إلى قلبك ورئتيك باستخدام السماعة الطبية، ويتحسس بطنك بلطف للتأكد من أن كل شيء على ما يرام، وقد يفحص أيضًا ذراعيك وساقيك بحثًا عن أي تورم، وهذا الفحص ليس مؤلمًا، وهو مصمم للتأكد من أنك لا تعاني من مضاعفات مثل مشاكل في الرئتين أو الجهاز العظلي العظمي. 

الطبيب سيشعرك دائمًا بالراحة ويشرح ما يفعله.

3. الفحوصات: التأكد من سلامتك بشكل كامل:

للتأكد من أن النوبة هي مجرد ألم انسداد وعائي وليست شيئًا أكثر خطورة، قد يطلب الطبيب بعض الفحوصات، لا داعي للقلق، هذه الفحوصات بسيطة وتُجرى بسرعة:

تحاليل الدم: سيأخذ الممرض عينة دم صغيرة للتحقق من مستوى الهيموغلوبين (لمعرفة مدى فقر الدم)، وعدد الخلايا الشبكية (لرؤية كيف يعمل نخاع عظمك)، ووظائف الكلى. هذه التحاليل تساعد الطبيب على فهم مدى تأثير النوبة.

أشعة الصدر: إذا كنت تشعر بضيق في التنفس، قد يطلب الطبيب أشعة سينية للصدر للتأكد من عدم وجود مضاعفات مثل متلازمة الصدر الحادة. هذه الأشعة سريعة وغير مؤلمة.

هذه الفحوصات تضمن أن الفريق الطبي لديه كل المعلومات اللازمة لعلاجك بأمان.

4. العلاج: تخفيف الألم ومساعدتك على التحسن: 

الطبيب يعرف مدى صعوبة الألم الذي تمر به، لذا سيعمل بسرعة لتخفيفه، وينقلك لمنطقة العلاج التي يتولى فيها التمريض كامل العمليات العلاجية، وإليك ما يمكن توقعه:

تخفيف الألم: سيبدأ الفريق بإعطائك مجموعة من الأدوية بالوريد أو بالعضل أو بهما معاً، هذه الأدوية فعّالة جدًا في تهدئة ألم النوبة، وقد يُضاف لها أيضًا دواء مضاد للالتهاب مثل الكيتورولاك لتعزيز التسكين. 

إذا شعرت بالغثيان من الأدوية، سيُعطيك الفريق دواءً مثل الميتوكلوبرامايد لمنع ذلك.

الترطيب: غالبًا ما تكون النوبات مرتبطة بالجفاف، لذا سيبدأ الممرض بإعطائك سوائل وريدية (مثل المحلول الملحي) لترطيب جسمك وتحسين تدفق الدم. ستشعر بتحسن تدريجي مع هذه السوائل.

الأكسجين: إذا كان مستوى الأكسجين لديك منخفضًا قليلاً، سيضع الممرض أنبوبًا أنفيًا صغيرًا لتزويدك بالأكسجين، مما يساعدك على التنفس بسهولة أكبر.

كل هذه الخطوات مصممة لتجعلك تشعر بالراحة في أسرع وقت ممكن.

5. المراقبة: التأكد من تحسنك: 

بعد بدء العلاج، سيعود الطبيب أو الممرض كل 30 إلى 60 دقيقة ليسألك عن مستوى الألم وكيف تشعر، إذا كان الألم لا يزال قويًا، قد يقرر الطبيب زيادة جرعة الدواء أو استخدام جهاز خاص يسمى "مضخة PCA"، يسمح لك بالتحكم في جرعات الألم بنفسك بأمان. الفريق سيتابع أيضًا نتائج تحاليلك وأشعة الصدر للتأكد من أن كل شيء يسير على ما يرام.

6. طلب المشورة إذا لزم الأمر: 

في مركز مثل هاربر-يو سي إل إيه، قد يستشير الطبيب فريق أمراض الدم إذا كانت هناك حاجة إلى نصيحة إضافية، مثل التفكير في نقل دم إذا كان مستوى الهيموغلوبين منخفضًا جدًا. هذا يضمن أنك تحصل على أفضل خطة علاج ممكنة.

7. قرار الخروج أو البقاء: 

بعد بضع ساعات (عادةً 2 إلى 3 ساعات)، سيقرر الطبيب ما إذا كنت جاهزًا للعودة إلى المنزل أو إذا كنت بحاجة إلى البقاء في المستشفى:إ

ذا تحسن ألمك بشكل كبير (أقل من 4/10) وكنت تشعر بالاستقرار، سيسمح لك الطبيب بالعودة إلى المنزل مع أدوية ألم فموية مثل الترامادول، وتعليمات واضحة للمتابعة مع طبيب أمراض الدم خلال يومين.

إذا كان الألم لا يزال شديدًا أو ظهرت أي علامات مقلقة، قد يقرر الطبيب إدخالك إلى المستشفى لمزيد من العلاج. وهو قرار يهدف إلى سلامتك.

8. دعمك بعد العلاج:

قبل مغادرتك، سيعطيك الفريق الطبي نصائح بسيطة ومهمة لتجنب النوبات المستقبلية:

حافظ على شرب الماء (2.5 ــ 3 لتر من الماء يوميًا وأكثر لو استطعت) لمنع الجفاف.

تجنب الأشياء التي قد تثير النوبات، مثل البرد الشديد، الحرارة الشديدة، أو الإجهاد.

استمر في تناول أدويتك مثل الهيدروكسيوريا وحمض الفوليك كما وصفها طبيبك.

إذا شعرت بأعراض مقلقة مثل الحمى، ألم الصدر، أو ضيق التنفس، عد إلى الطوارئ فورًا.

سيقدم الفريق أيضًا معلومات عن كيفية التواصل مع عيادة أمراض الدم لضمان متابعتك.

كلمة أخيرة لك؛

عزيزي المريض، نعلم أن نوبات فقر الدم المنجلي قد تكون مؤلمة ومرهقة، لكن في قسم الطوارئ في مستشفى الأمير محمد بن فهد، الفريق الطبي مدرب جيدًاً وملتزم بمساعدتك على الشعور بالتحسن بسرعة. 

كل خطوة يتخذها الطبيب—من الاستماع إليك، إلى إجراء الفحوصات، إلى إعطائك العلاج—تهدف إلى تخفيف ألمك وحمايتك من أي مضاعفات. 

أنت لست وحدك في هذا، وفريقنا هنا لدعمك في كل خطوة، كن صبوراً بثقة، فالرعاية المقدمة مصممة لتعيد لك راحتك وتساعدك على العودة إلى حياتك اليومية بأفضل حال، وفي أسرع وقت.